بيلاروسيا والصين تؤكدان رغبتهما في توسيع التعاون

Spread the love

شؤون آسيوية- أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الصيني وزعيم الحزب الشيوعي شي جين بينغ رغبة البلدين في تعزيز علاقاتهما.

وقال شي جين بينغ وفقا للتليفزيون الصيني، إن الصداقة بين الصين وبيلاروسيا “لا يمكن كسرها”.

وأَضاف أن الصين ترغب في العمل مع بيلاروسيا “لتعزيز التطور الصحي والمستقر للعلاقات الثنائية على مستوى رفيع”.
كما أعرب لوكاشينكو عن رغبته في تعزيز التعاون وأشاد بـ”القيادة القوية” لشي.
ويتابع المراقبون زيارة لوكاشينكو للصين عن كثب، بحثاً عن أي مؤشر على أن بكين قد تغير موقفها من الحرب في أوكرانيا. وروسيا هي أقرب حليف لبيلاروسيا، وسمح لوكاشينكو باستخدام القوات الروسية لبلاده كنقطة انطلاق لغزو أوكرانيا قبل عام.
وتأتي زيارة الرئيس البيلاروسي بعد أيام قليلة من تقديم الصين مقترحاتها الخاصة بوقف القتال في أوكرانيا.
وأثارت الخطة رداً متشككاً على الصعيد الدولي لأنها لم تكشف عن أي مبادرات جديدة لإنهاء الصراع. كما أنها لم تطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية، وهو شرط أساسي تطالب به كييف لأي محادثات.
ورفضت أوكرانيا خطة الصين، بينما رحبت بها روسيا.
ولم تدن بكين تصرفات روسيا في أوكرانيا، وحذر قادة غربيون الصين مؤخراً من تزويدها روسيا بأي أسلحة.
وأفادت مصادر صينية بأن لوكاشينكو أعرب عن تأييده للخطة الصينية اليوم الأربعاء. ونقل عنه التلفزيون الرسمي الصيني القول إنه “يؤيد تماماً” مقترحات الصين. يشار إلى أن لوكاشينكو نفسه يخضع لمجموعة من العقوبات التي سبقت الحرب الأوكرانية.
ويواجه الرئيس البيلاروسي اتهامات بالقتل والتعذيب وجرائم خطيرة أخرى ضد الإنسانية في أعقاب حملة قمع دموية ضد الاحتجاجات السلمية بعد الانتخابات التي أجريت عام .2020 ولم يعترف الاتحاد الأوروبي به رئيساً.
كما التقى لوكاشينكو مع رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، في بكين اليوم الأربعاء. وأعرب عن أمله في توسيع التعاون الاقتصادي مع ثاني اقتصاد في العالم وجذب الاستثمارات من الصين. كان الرئيسان قد التقيا لآخر مرة في أوزبكستان في سبتمبر (أيلول) الماضي، أثناء انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
وكان لوكاشينكو قد زار الصين عدة مرات من قبل. وسوف تستمر الزيارة الحالية حتى يوم غد الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية (بيلتا) أن التركيز سينصب على التجارة والاقتصاد والاستثمار والتعاون الإنساني، فضلاً عن الاستجابة “للتحديات الدولية الأكثر حدة اليوم”.
وقال لوكاشينكو لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، “إننا نتعلم بالفعل من التقنيات الصينية الجديدة، التي تهمنا. ويتعلق هذا بجميع القطاعات، بداية من التكنولوجيا الحيوية، ووصولاً إلى الدفاع الوطني”.
المصدر: د ب أ