بلينكن: بكين تسرّع عملية إعادة تايوان وقد تستخدم القوة

وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن
Spread the love

شؤون آسيوية – قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، إنّ “الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان”، مكرراً تقييماً سابقاً بأنّ “بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة”.

وتأتي تعليقات بلينكن بعد فوز الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بولاية ثالثة “تاريخية” على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وتوقّع تايوان بأن تتكثف الضغوط على الجبهة الدبلوماسية.

وأضاف بلينكن في حديث لوكالة “بلومبيرغ نيوز”، أنّ “الوضع القائم منذ 4 عقود والذي تعترف به الولايات المتحدة، وتزوّد الجزيرة بأسلحة للدفاع عن نفسها، ساعد في ضمان عدم اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان”.

وتابع الوزير الأميركي: “ما تغيّر هو قرار اتخذته حكومة بكين بأن الوضع القائم لم يعد مقبولاً، وأنهم يريدون تسريع العملية التي سيواصلون من خلالها إعادة التوحيد”.

ورأى أنّ الصين استخدمت “الإكراه وجعلت الحياة صعبة بطرق متنوعة في تايوان على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعادة التوحيد”، وأنّه في حال لم ينجح التوحيد فإنه من المحتمل أن تتمسك الصين بإمكانية استخدام القوة لتحقيق أهدافها.

ولفت بلينكن إلى أنّ “الوضع القائم سمح أيضاً بازدهار تايوان، التي أصبحت قوة مهيمنة عالمياً في مجال تصنيع أشباه الموصلات الحيوية لصناعة السيارات والأجهزة والإلكترونيات”.

وقال: “إذا تعطل ذلك لأي سبب من الأسباب، فستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي”.

كذلك، رأى الوزير الأميركي أنّ ممارسة الضغوط على تايوان “يجب أن تكون مصدر قلق ليس فقط للولايات المتحدة أو دول المنطقة، بل أيضاً لجميع أنحاء العالم”.

وفي وقتٍ سابق، وعد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بمساعدة تايوان في “تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها أمام غزو صيني محتمل” بحسب تعبيره، لافتاً إلى أنّه لا يرى “تهديداً وشيكاً” بذلك.

وكان المتحدث باسم المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، سون يلي، أكد أنّ “الصين لا تستبعد اللجوء إلى القوة لحل مشكلة تايوان”، لافتاً إلى أنّ “ذلك سيكون فقط في محاولة انفصال الجزيرة أو حدوث تدخل أجنبي فيها”.

وأشار المسؤول الصيني إلى أنّ “هذا لن يكون موجّهاً بأي حال من الأحوال ضد شعب تايوان، لأنّ هدف بكين هو الحفاظ على آفاق إعادة التوحيد السلمي للجزيرة مع البر الرئيسي الصيني”.

المصدر: وكالات

Optimized by Optimole