البيت الأبيض: أوكرانيا حققت “نصراً استثنائياً”.. وهذا طلبنا من الصين

Spread the love

شؤون آسيوية-  أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيدعو نظيره الصيني شي جين بينج إلى كبح جماح “أسوأ نزعة” لدى كوريا الشمالية، عندما يلتقيان في بالي الاثنين على هامش قمة مجموعة العشرين. وأشاد بما اعتبر أنّه “نصر استثنائي” لأوكرانيا بعد استعادة قوّاتها مدينة خيرسون إثر انسحاب القوات الروسية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين على متن طائرة الرئاسة السبت، قبيل وصول بايدن إلى كمبوديا، إن الرئيس سيبلغ شي أنه إذا استمرت كوريا الشمالية في مسارها الحالي، فإن ذلك سيؤدي إلى تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في آسيا.

وأطلقت كوريا الشمالية تجارب صاروخية عدة خلال الفترة الماضية، ومن المعتقد أنها تستعد لإجراء تجربة نووية. ومن المقرر أن يلتقي بايدن بزعيمي كوريا الجنوبية واليابان أثناء وجوده في كمبوديا.

وقال سوليفان إن بايدن سيناقش معهما تعزيز التعاون الأمني في ضوء التهديد الكوري الشمالي. وأضاف أن بايدن يأمل أن تؤدي أول محادثات مباشرة مع شي إلى عقد المزيد من مثل هذه الاجتماعات والمزيد من التواصل بين الحكومتين.

وأدلى سوليفان بهذه التصريحات للصحافيين في الوقت الذي غادر فيه بايدن مؤتمر المناخ “COP27” في مصر، لحضور القمة السنوية بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وقمة شرق آسيا في كمبوديا، قبل حضور اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا الذي يبدأ الأحد.

وفي مايو الماضي، قال المبعوث الصيني لشؤون شبه الجزيرة الكورية، إن بلاده ما زالت ملتزمة بالقيام بدور بنّاء في حل المسألة النووية في كوريا الشمالية.

وفي 7 نوفمبر الجاري، قالت كوريا الشمالية، إنها سترد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراءات عسكرية “مستدامة وحازمة وكاسحة”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن هيئة الأركان العامة لـ”الجيش الشعبي الكوري” قولها في بيان، إنها “سترد على كل تدريبات العدو الحربية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بإجراءات عسكرية مستدامة وحازمة وكاسحة وعملية”.

وأشار البيان إلى أن التجارب الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج على صواريخ بالستية تشكل “إجابة واضحة” لواشنطن وسول بشأن تدريباتهما المشتركة التي أجريت الأسبوع الماضي، مضيفاً: “كلما تواصلت تحركات الأعداء العسكرية الاستفزازية، واجههم الجيش الشعبي الكوري بمزيد من الدقة والقسوة”.

وجاء هذا التحذير وسط سلسلة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك 4 صواريخ باليستية أطلقت السبت، بعد أيام على اختتام واشنطن وسول أكبر تدريبات على الإطلاق للقوات الجوية.

“نصر استثنائي”

وفي سياق آخر، أشاد البيت الأبيض بما اعتبر أنّه “نصر استثنائي” لأوكرانيا بعد استعادة قوّاتها مدينة خيرسون (جنوب) إثر انسحاب الجيش الروسي.

وقال سوليفان: “يبدو أنّ الأوكرانيّين حقّقوا لتوّهم انتصاراً استثنائياً: العاصمة الإقليميّة الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهذا أمر رائع جداً”.

وكان سوليفان يتحدّث بعد دخول القوّات الأوكرانيّة إلى المدينة، في ما يُشكّل انتكاسة جديدة لموسكو بعد نحو تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا.

واعتبر سوليفان أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له “تداعيات استراتيجيّة أوسع”، بما في ذلك التخفيف من حدّة التهديد الذي تُشكّله روسيا على المدى الطويل على مُدن أخرى في جنوب أوكرانيا، مثل أوديسا.

وأضاف “هذه لحظة عظيمة وهي نتيجة مثابرة ومهارة مُذهلتَين لدى الأوكرانيّين، بدعم موحّد ومتواصل من الولايات المتحدة وحلفائنا”.

الطريق إلى المفاوضات

ورداً على سؤال حول تقارير تُفيد بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدفعه إلى النظر في إجراء مفاوضات مع موسكو، قال سوليفان إنّ روسيا، وليس أوكرانيا، هي التي يجب أن تُقرّر الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأشار إلى أنّ موسكو لا تزال لديها “مُطالبات غريبة” بشأن ضمّها المزعوم لأراض أوكرانيّة على الرغم من تراجعها في مواجهة الهجمات الأوكرانيّة المضادّة.

وتابع سوليفان “أوكرانيا هي طرف السلام في هذا الصراع، وروسيا هي طرف الحرب. لقد غزت روسيا أوكرانيا. إذا اختارت روسيا وقف القتال في أوكرانيا والمغادرة، فسيكون ذلك نهاية الحرب. إذا اختارت أوكرانيا وقف القتال والاستسلام، ستكون تلك نهاية أوكرانيا”.

وأردف: “في هذا السياق، يظلّ موقفنا نفسه كما كان في الماضي” عبر “التشاور الوثيق مع الرئيس زيلينسكي ودعمه”.

Optimized by Optimole