وزير الخارجية الصيني يحث مجموعة الـ20 على تعاون أقوى لتعزيز التعددية والتنمية العالمية

شؤون آسيوية- دعا وزير الخارجية الصيني تشين قانغ (الخميس) أعضاء مجموعة الـ20 إلى إجراء تعاون أوثق نحو تعزيز التعددية وتشجيع التنمية العالمية.

وأدلى تشين بهذه التصريحات خلال كلمته أمام جلسة خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ20 .

وفي كلمته، حث وزير الخارجية الصيني أعضاء مجموعة الـ20 على الالتزام بالتعددية وبناء التوافق والعولمة، وتحقيق نتائج قمة مجموعة الـ20 التي عقدت في بالي في نوفمبر 2022.

وقال تشين إنه في مواجهة الوضع الدولي المتقلب والتحديات العالمية المتزايدة، يجب على مجموعة الـ20 تعزيز التعاون والمساهمة بنصيبها في التنمية والازدهار على الصعيد العالمي.

وأوضح أن أعضاء مجموعة الـ20 بحاجة إلى ممارسة التعددية الحقيقية، والتمسك بالنظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، ومراعاة الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية التي تستند إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.

كما سلط تشين الضوء على مبادئ الحوار على قدم المساواة وبناء التوافق من خلال التشاور في التعامل مع الشؤون العالمية.

وأشار إلى أنه “لا ينبغي لأحد الانخراط في سياسات القوة أو حتى المواجهة بين الكتل”.

وقال تشين إنه يتعين على أعضاء مجموعة الـ20 تعزيز تنمية العولمة ورفض الأحادية والحمائية وضمان التشغيل السلس لسلاسل الصناعة والإمداد على الصعيد العالمي.

ودعا إلى بذل جهود لجعل التنمية العالمية “أكثر شمولا ومرونة ومنفعة للجميع”، مضيفا أن مبادرة التنمية العالمية -التي اقترحتها الصين- قدمت خيارا جديدا لتسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

ومن أجل تحقيق نتائج قمة بالي بشكل أفضل، دعا تشين إلى تعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي، وحماية الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وتحسين حوكمة الاقتصاد العالمي، وتعزيز التعاون الإنمائي الدولي.

وقال إن “الصين علقت مدفوعات خدمة الديون أكثر من أي عضو آخر في مجموعة الـ20، وشاركت في معالجة الديون بموجب الإطار المشترك”، مضيفا بقوله “نأمل أن تشارك المؤسسات المالية متعددة الأطراف والدائنين التجاريين بنشاط في معالجة ديون الدول النامية.”

وفيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية، أكد تشين أهمية استكمال المراجعة العامة الـ16 للحصص لدى صندوق النقد الدولي كما هو مقرر، وإجراء مراجعة حصص المساهمين لمجموعة البنك الدولي.

وقال تشين إن الصين تدعم أيضا انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة الـ20 وتتطلع إلى قرار مبكر من جانب المجموعة.

وأضاف أنه من أجل زيادة التعاون الإنمائي الدولي، يحتاج أعضاء مجموعة الـ20 إلى دعم قمة أهداف التنمية المستدامة لدى الأمم المتحدة، والتصدي لتحديات المناخ، والعمل على إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.

وقال وزير الخارجية الصيني “يجب تنفيذ توافق قمة بالي بشأن منع الاتجار غير المشروع للنفايات عبر الحدود، بشكل جدي”.

وأضاف أن الصين طرحت مبادرة الأمن العالمي، وأصدرت وثيقة إزاء التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن “الصين ستقف دائما إلى جانب السلام وستعزز بنشاط محادثات السلام وستلعب دورا بناء في هذا الصدد”.

كما عرض تشين قرار المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني بشأن متابعة مسار التحديث صيني النمط، مؤكدا أن التحديث الصيني متجذر في الوقائع الصينية ويتماشى مع الاتجاه العالمي.

وقال إن ذلك يعد تحديثا للتنمية السلمية والتناغم بين الإنسان والطبيعة، ما سيوفر فرصا جديدة للتعاون بين الصين والدول الأخرى.

وأشار إلى أن الصين ستواصل المشاركة بنشاط في جميع جداول أعمال مجموعة الـ20 وتقديم إسهامات أكبر لتعزيز السلام والتنمية في العالم وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

أجرى وزراء خارجية مجموعة الـ20 مناقشات متعمقة حول التعددية وأمن الغذاء والطاقة والتعاون الإنمائي ومكافحة الإرهاب، من بين موضوعات أخرى.

وأعربت الأطراف المشاركة عن شواغلها المشتركة بشأن الوضع الدولي الحالي، وعن اعتقادها بأن الحوكمة العالمية بحاجة إلى تحسين وأن التنمية المستدامة تفتقر إلى القوة الدافعة وأن تعزيز التعددية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

كما اتفقت على أن مجموعة الـ20 يجب أن تلعب دورا رئيسيا وخاصا، وأنه يتعين على جميع الأطراف إظهار الإرادة السياسية والسعي إلى أكبر توافق في الآراء واتخاذ إجراءات عملية لتعزيز التعاون الشامل والمرونة الاقتصادية والتكاتف في مواجهة التحديات العالمية.
المصدر: شينخوا