معرض الشارقة الدولي للكتاب ينطلق في 2 نوفمبر المقبل

Spread the love

sharjah-book-fair-activities1

 

“شجون عربية” – الشارقة — ينظم معرض الشارقة الدولي للكتاب دورته الـ35 في مركز إكسبو الشارقة، ابتداءً من الثاني من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل ولغاية 12 منه.

وقد إنطلق المعرض في دورته الأولى في يناير 1982 بعدد محدود من الناشرين ضمن خطة الإمارة لإعادة الشباب إلى الاهتمام بمجالات الثقافة والمعرفة.

ويُعد المعرض، الذي تنظمه سنوياً هيئة الشارقة للكتاب، علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، إذ استطاع أن يجمع تحت مظلته التي امتدت على مدى 34 عاماً، الملايين من عناوين الكتب والزائرين، وعشرات الآلاف من العارضين والناشرين، ولا يزال يتوسع في كل عام ليؤكد أن الشارقة هي بحق عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، وهي تسير بخطى واثقة لتكون عاصمة عالمية للكتاب.

رفض معرض الشارقة الدولي للكتاب في بدايته أن يكون مجرد سوق كبير للكتاب، ليتحوّل إلى حالة ثقافية، تجمع الكاتب والقارئ والناشر والمثقف، في رحاب الكتاب الذي يبقى نجم الحدث، ليطوف الجميع حوله، ويتلاقون من أجله بشكل خاص.

ورفع المعرض شعارات كثيرة في كل دورة من دوراته لتبقى عالقة في الأذهان، مثل “القراءة للجميع”، و”اقرأ أنت في الشارقة”، و”في حب الكلمة المقروءة” وغيرها، وكانت هناك التفاتة كبيرة إلى الأطفال، وكان شعار الدورة الـ19 من المعرض «القراءة للصغار.

أسماء كبيرة وأرقام ضخمة حملتها آخر خمس دورات من المعرض، ووصلت الفعاليات إلى 1000 فعالية في الدورة الـ34 بعدما كانت 400 فعالية في الدورة الـ30، فيما وصل عدد الزائرين للمعرض في الدورات من 30 إلى 34 ما يقارب 4.8 ملايين زائر، بالإضافة إلى اتساع مساحته من 7600 متر مربع في الدورة الـ30 لتصل إلى 16 ألف متر مربع في دورته الأخيرة عام 2015.

كما يستضيف المعرض الذي تتواصل فعالياته كل عام لمدة 11 يوماً قائمة طويلة من المبدعين، ليحجز لنفسه مساحة مهمة بين أبرز ثلاثة معارض على مستوى العالم، ويطمح القائمون عليه في المنافسة على الصدارة، في وطن يضع دوماً الرقم واحد نصب عينيه في المجالات كافة.

وصار المعرض حدثاً ينتظره مثقفون من بلدان عدة، وليس من دولة الإمارات فحسب، كما أصبح ملتقى للمبدعين والمثقفين، يجمع الكتّاب، ويضمهم بين ردهاته وفي قاعات ندواته الحافلة بالمناقشات والضيوف والأسماء، لاسيما في لحظة حرجة تمر بها المنطقة.

وشكل عام 2014 محطة فارقة في تاريخ المعرض نظراً لتزامنه مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، لذا جاءت فعاليات ونشاطات المعرض خلال عام 2014 منسجمة مع هذه الريادة المستحقة للشارقة، باعتبارها منارة ثقافية وعاصمة للكتاب.

وشكل إعلان حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي عن مكرمة بقيمة أربعة ملايين درهم لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة الـ34 من معرض الشارقة، إسهاماً في دعم صناعة الكتاب والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية للأفراد، تحفيزاً جديداً لدعم الناشرين والكتاب في العالم العربي. أما المفكرون والأدباء الذين لبوا دعوة المعرض للمشاركة في فعالياته فعددهم كبير.

ويستضيف معرض الشارقة في دورته الـ35 الممثل المصري الكبير عزت العلايلي، تقديراً لبصمته الواضحة على مسيرة السينما المصرية طوال عدة عقود، واعترافاً بمسيرته الإبداعية الطويلة في تقديم نخبة من أشهر الروايات المصرية والعربية عبر مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية والدرامية.

ويستند المعرض في استضافة العلايلي إلى قائمة من الأفلام التي قدمها واستندت إلى أعمال روائية لكبار الكتّاب العرب، فالعلايلي قدم شخصية “عبد الهادي” في الفيلم الشهير “الأرض” المقتبس عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي، والذي أنتج عام 1970، وهو من إخراج يوسف شاهين، وبات يعده مؤرخو الفن السابع أحد أهم أفلام السينما المصرية، إذ صنف في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخها خلال استفتاء النقاد.

كما كان العلايلي بطل فيلم “الاختيار” الذي يستند إلى رواية للأديب نجيب محفوظ، وكتب نصه السينمائي وأخرجه يوسف شاهين.

Optimized by Optimole