زهرة اللوز

Spread the love

بقلم: خديجة قاووق —

لزهرة اللوز في حكايا الربيع…
وحصاد التبغ في وصية الأجداد
للوطن …،
حين يغني القندول نسغ الفراشات..؛
ويطوي المساء حنين الزاهدين ،
على أعتاب سجادة العمر
للأمكنة …حين تشتعل بالحنين
ويختفي صوت المرايا على رخام الفؤاد
لك دمعتان ونجمة ….
وسماء لا تتسع لكل هذا الندى..!
لك في خبايا صوتي رجفة للدمع ؛
ونقطة لا انتهاء لها على خاصرة الوقت اللعين،
وطني …
يا وطن الجسد المزهر ، مطعونا بألف سكين…
يا غيمة شردها الدمع عن وجهة المطر ،
يا أنثى الحنين الأحمر …
وضفة السحر ، إن سطعت في الدجى بيروت
كم مرة صلبوك…؟ وأنت حي لا تموت..!
جرّد أنين الدمع عن خافقيك…
واصدح …بملء أوجاع التراب
ينبت في رحم آهك لغة…
لغة …تزيح عن أحلامنا لون الضباب
ما لي ووشوشة الظلام …
ما لي ومالك من طعنة الحكام …
سنموت على الخرائط مبهمين ،
ولعنة القدس تلاحقنا ،
وقضية تسمى فلسطين …!
سنموت…، يد بترتها نذالة العرب…
وأخرى علقها الموت على ناصية القلب
فانتفضت تحيا….،
وبزغ منها فجرٌ جديد…
لوطن هَدَّه الوجع ، ولم يستكن .

*كاتبة لبنانية

Optimized by Optimole