الرئيس الصيني يدعو دول آسيا الوسطى إلى التصدي لـ الثورات الملونة

Spread the love

شؤون آسيوية- أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ضرورة تصدي الصين ودول آسيا الوسطى للمحاولات الخارجية لإثارة «الثورات الملونة»، والالتزام بعدم التسامح المطلق مع الإرهاب والانفصالية. وقال شي خلال قمة الصين وآسيا الوسطى المنعقدة في مدينة شيان أمس الجمعة، إنه يتعين على الصين ودول آسيا الوسطى الخمس أن تنفذ بشكل مشترك مبادرة الأمن العالمي حسبما نقلت عنه وكالة «شينخوا». وأضاف: «يجب على الدول الست أن تتصدى بحزم للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وكذلك لمحاولات إثارة الثورات الملونة، كما يجب عليها التمسك بعدم التسامح المطلق مع القوى الثلاث المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف. واقترح الزعيم الصيني العمل معاً لبناء مجتمع بعيداً عن الصراعات وإحلال السلام الأبدي. وأكد شي استعداد بلاده لمساعدة دول آسيا الوسطى على تحسين قدراتها في مجال إنفاذ القانون والأمن والدفاع. ودعا الرئيس الصيني بلاده وآسيا الوسطى إلى «استغلال كامل» إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والقدرة الصناعية. كما حض شي رؤساء دول آسيا على استغلال كامل فرص التعاون التقليدي في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والقدرة الصناعية، والطاقة، والنقل.
ويستضيف الرئيس الصيني هذا الأسبوع «قمة الصين وآسيا الوسطى» في دورتها الأولى منذ إقامة علاقات دبلوماسية في 1992 بين الدولة الآسيوية العملاقة وجمهوريات كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. وقال شي إنه يتعين على المنطقة والصين «تولي قيادة» هذا المشروع و«تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة» من أجل «الحفاظ على صداقة دائمة». وستسعى بكين لتطوير المواصلات مع المنطقة وتسريع عملية توسيع خط الأنابيب الذي يربط بين الصين وآسيا الوسطى. كما وعد شي بتقديم دعم للمنطقة بقيمة 26 مليار يوان (3,7 مليار دولار). وأعلن أن القادة سيجتمعون مجدداً في 2025 في كازاخستان من أجل «الحفاظ على صداقة دائمة». وقالت نيفا ياو الباحثة في قسم الصين في معهد «المجلس الأطلسي» لفرانس برس إن «الصين تحاول إقناع دول آسيا الوسطى بأن عالماً متعدد الأطراف في طور النشوء»، مشيرة إلى «موقف موحد» في آسيا الوسطى «من أجل إقامة علاقات وثيقة مع الصين». وأعلنت بكين أن حجم تجارتها مع كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان وصل إلى 70 مليار دولار في 2022، وسجّل نمواً بنسبة 22 في المائة بوتيرة سنوية خلال الفصل الأول من 2023. وتحتل آسيا الوسطى مكانة كبرى في مبادرة «طرق الحرير الجديدة» الصينية المعروفة ب«مبادرة الحزام والطريق» والمقدرة قيمتها بتريليون دولار. وتحتفظ هذه الجمهوريات التي كانت في الماضي جزءاً من الإمبراطورية الروسية وبعدها جزءاً من الاتحاد السوفييتي بعلاقات اقتصادية ولغوية ودبلوماسية مميزة مع موسكو. لكن مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تراجع النفوذ الروسي محدثاً فراغاً نسبياً يسعى الرئيس الصيني إلى ملئه.
المصدر: وكالات

Optimized by Optimole